الإعلام التربوي – نجد

ضمن نشاطات نادي الخريجين في مدارس نجد الأهلية وبدعوة من إدارة المرحلة الثانوية، وبدعم من سعادة الوكيل ممثل أصحاب المدارس الأستاذ علي مصطفى كالو استقبلت المدارس صباح  الأربعاء 1/3/1438هت الموافق 30/11/2016م ابنها البار وخريجها الدكتور عَمرو الشُّرفا في محاضرة حول علم النانوتكنولوجي وأهم تطبيقاته، قدم الأستاذ نزيه حسنى مساعد الإدارة العامة ووكيل المرحلة الثانوية نبذة عن المحاضر، قائلا:الدكتور عَمرو الشُّرفا خريج الدفعة 1998م وحاصل على جائزة حسام الدين الحريري للتفوق العلمي، حصل على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه متخصصا في  الهندسة الكهربائية ثم اختار النانو تكنولوجي اختصاصا دقيقا في أعرق الجامعات الكندية، كما درس إدارة الأعمال في بريطانيا، سجَّل ثلاث براءات اختراع في أمريكا، ونشر أكثر من ثلاثين بحثا علميا محكما في الدوريات العلمية المرموقة، عمل في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية(    KAUST ) ويعمل حاليا في مركز الملك عبدالله للدراسات والأبحاث البترولية.

"أقبل رؤوسكم وأياديكم"

بهذه العبارة المؤثرة افتتح الدكتور الشُّرفا عرضه التقديمي وقد سجل كل أولئك الذين علموه خلال المراحل ماقبل الجامعية من مدرسات ومدرسي مدارس نجد الأهلية، وهي كلمات مؤثرة جدا ،كان لها صداها على من بقي منهم، وحضر المحاضرة تأثرا بنبل هذا الابن البار، وجميل كلامه ومشاعره.

النانو تكنولوجي علم واسع الطيف ومستقبله لا حدود له

عرض المحاضر لنشأة هذا العلم، وألمح إلى أنه علم الأجسام المتناهية في الصِّغر، وأبدى ملاحظاته حول قصور ترجمة هذا المصطلح، ثم انطلق لتطبيقات النانو في حياتنا اليومية، وتناول تطبيقاته في مجال الصناعة والزراعة والطب والاتصالات وأكد أن علم النانو واعد في مجال البحث والتطبيق خدمة للبشرية، وحث طلاب المرحلة الثانوية في مدارسنا على خوض غمار هذه التجربة، وشدد على أهمية البحث العلمي والريادة فيه، والجدية في ذلك فأساس الإبداع الاستمرارية والجهد فهما الأصل في الاكتشاف والاختراع، وأوجز تجربته في الإبداع في مجال الدارات الكهربائية الدقيقة والتي أسهمت في تقدم وسائل الاتصال، إلى جانب اختراعاته الأخرى، مثنيا على دور مدرسيه في نجد، فقد لمس ذلك عند التحاقه في الجامعة، وقال:"لم أواجه أية صعوبة في الأساسيات التي مهدت للاختصاص، بل كنت مرتاحا جدا قياسا لزملاء آخرين عانوا كثيرا، والفضل لمدارسي وأساتذتي الأفاضل في كل المراحل، لقد أعدونا جيدا لمواصلة التعلم والإبداع"     

جولة الذكريات في المرحلة الثانوية

عقب المحاضرة تجول الدكتور الشُّرفا في مبنى المرحلة الثانوية مجددا اللقاء بمدرسيه ، مستحضرا كل تلك الذكريات الجميلة ، وزار بعض الفصول؛ ليشهد جانبا من العمل التربوي من دروس ومختبرات، كما حضر حصة لدى أحد مدرسيه القدامى، ولعب تنس الطاولة مع مدربه وبعض طلاب المرحلة.

سعادة الوكيل ممثل أصحاب المدارس يستقبل الدكتور عَمْرو الشُّرفا في مكتبه

وتتويجا لهذه الزيارة استقبل سعادة الأستاذ علي مصطفى كالو الوكيل ممثل أصحاب المدارس الدكتور الشُّرفا في مكتبه بالإدارة العامة مرحبا به، ونقل له مشاعر الفخر به وبزملائه الخريجين، فهم من يستحق الإشادة به، بفكرهم وإنجازاتهم العلمية؛ لأنهم بناة الوطن وصانعو حضارته، ومدارس نجد تباهي بهم، وتعتز بأنها الصرح العلمي والتربوي الذي شهد خطواتهم الأولى على دروب المعرفة والبناء، وتمنى على الخريجين كافة استمرار التواصل مع مدارسهم عن طريق نادي الخريجين؛ ليكونوا قدوة لزملائهم على طريق النور.

أمضى الدكتور عمرو الشُّرفا يوما جميلا في مدارسه، وأدخل الفرحة على نفوس الجميع، والجدير ذكره أن هذا هو اللقاء الثاني هذا العام ضمن سلسلة لقاءات الخريجين، إذ سبقه لقاء مع الخريج الدكتور محمد الجميل( طبيب الأسنان) .

إضاءات

" إنسان ناجح إلى أقصى الحدود، أثبت موهبته عندما كان طالبا، وأكد تفوقه في المحاضرة الرائعة التي قدمها في زيارته للمدارس، غمرتني السعادة، وأفرح قلبي رؤية أحد أبنائنا يتألق علما ومعرفة، ويرقى في تواضعه الجمِّ، عمرو الشرفا،أتمنى لك دوام التوفيق والنجاح" 

                                      مدرس الرياضيات في مدارس نجد  

زياد عبد الهادي 

" سرني أن أرى أحد طلابي القدامى ممن قمت بتدريسه منذ 27 سنة، والذي عاد إلينا محاضرا في طلابنا بعد أن حصل على الدكتوراه في الهندسة الكهربائية من جامعات مرموقة، ماميزه هو إخلاصه لمدرسته وأساتذته، بارك الله جهوده"

                                      مدرس الرياضيات في مدارس نجد

                        د/ فريد مراد السباعي

" ما قدمه الدكتور عمرو الشُّرفا كان مميزا، وحقق الكثير من الأهداف، أنار الكثير من الجوانب العلمية والعملية لاختصاصه العام والدقيق ( النانو) أتمنى له دوام التوفيق "

          مشرف قسم الرياضيات في المرحلتين المتوسطة والثانوية/ البرنامج الأهلي  

                   د/ أكرم أبو حميد

“ أبكتني ، نعم أبكتني المحاضرة غير مرة، أبكاني نبل الدكتور عمرو وعرضه لأسماء مدرسيه ذكورا وإناثا، من الرَّوضة حتى نهاية المرحلة الثانوية، حيث طبع أسماءهم ، وصدَّرها بعبارة " أقبِّل أيديكم ورؤوسكم" ! نعم ، لقد سالت دموعي وأنا أستعرض الأسماء، ممن قضوا وهم يبدعون تعليما وتربية ، ولم يقيض لهم أن يشهدوا هذا الوفاء الآسر، ومن بقي يعطي ويجتهد، كما أبكاني خليط المشاعر، مشاعر الفخر بطلابنا ومدرستنا وبإدارتها وقيادتها التربوية.

أبكاني أن أرى عمرا والذي أمسك بيده زملاء لي عند ولوجه بوابة المدرسة للمرة الأولى، والآن يعود محاضرا على مسرحها!

نجد يا مدرستي، أنت بوابةٌ نحو كل شيء جميل، بوابة للعلم والعواطف النبيلة والوطنية، أنت غراس يد شهيدٍ، ترعاها يد أبٍ كريم؛ لتنتج أجيالا كريمة تعمر الأوطان حضارة وعلما"

مدرس العلوم والأحياء

هاني حسونة